رسول بلاوی

نسمع تکرار عبارة «الصلوات علی النبی» فی المجتمعات الإسلامیة دائماً لما لها من دور أساسی فی التّواصل الاجتماعی الیومی. لکن هناک اختلاف فی نوع استخدام الأصوات فی لفظة الصّلوات بین المسلمین. القضیة الرئیسة فی هذا البحث هی العثور علی التفاعلات الفردیة والاجتماعیة بین المسلمین والتی تتشکل حسب اختلاف الأصوات فی هذه اللفظة من حیث الأداء الصوتی. تحاول هذه الدراسة البحث عن لفظة "اللّهُمَّ صَلِّ عَلَی مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد" علی أساس الدّلالات الصوتیة الموجودة فیها کالنّبر والتّنغیم والمقاطع الصوتیة أنواعها وظائفها وتأثیرها فی التّعبیر عن المعانی المختلفة وفقاً لانخفاض وارتفاع الأصوات فیها مع شرح وافٍ للأصوات وذلک للکشف عن صفات الأصوات. المنهج فی هذه الدراسة هو المنهج الوصفی التحلیلی بالاعتماد علی المنهج الإحصائی للوصول إلی نتائج أکثر موضوعیة من خلال إحصاء عدد المقاطع وسیاق کل منهما. أمّا النّتائج التی توصّلت إلیها الدراسة عبر کشف دور الدّلالات الصّوتیة فی نقل المعانی هی أنّ الدّاعی یمیل إلی استخدام النّبر والتّنغیم لنقل أحاسیسه النّفسیة ومشاعره العاطفیة حیث یعلو صوته عند النّداء والأمر ویهبط عند الاحترام أو غلبة الحزن علیه. کذلک تکشف الدراسة عن اختلاف النّبر عند المسلمین فی قراءة التصلیة حسب اختلاف الأغراض لتوظیف هذه اللفظة المبارکة کاستخدامها فی الحفلات، ومجالس الحزن وغیرها من الدّواعی التی تطلب سیاقاً خاصاً. ومما وصلنا إلیه من خلال البحث أنّ النّبر علی موضع کلمة مُحَمَّد الأولی هو الأکثر استخداماً فی عبارة الصلوات عند المسلمین.