علی خضری

یُعدُّ فن التولیف من أهمّ الدعائم فی الفن السینمائی إذ یقوم فیه المخرج بضم اللقطات السینمائیة لتنتج لقطة ثالثة فی ذهن المتلقی بواسطة طرق مختلفة کالتولیف الذهنی والتولیف التشابهی والتولیف الإیقاعی والتولیف المتوازی والتولیف التکراری. ویُعدّ هذا الأخیر أی التولیف التکراری من أهمّ التقنیات فی المونتاج السینمائی فمن خلال التولیف التکراری یتمکّن المخرج من ربط اللقطات والمشاهد مع بعضها البعض وهذا ما نراه فی التصاویر الشعریة لعدنان الصائغ عندما یربط الصور البصریة ببعضها ولاسیما تلک الصور التی یتجلّى منها مظاهر الأسى والبؤس إثر الفجائع التی حلّت فی وطنه. تتبع هذه الدراسة المنهج الوصفی- التحلیلی، لإظهار التولیف المُکرر فی ثنایا قصائد الصائغ وذلک بنیة تحدید الهدف الذی یرمی إلیه الشاعر من خلال تکرار اللقطة المعیّنة فی القصیدة سواء کانت اللقطة صوتیة أو بصریة للتأکید على فکرة معیّنة ومن هذا المنطلق یدور هذا البحث حول عدّة محاور رئیسة؛ تکرار اللقطة المفردة وتکرار اللقطة الصوتیة وتکرار بُعْد الصورة السینمائیة.