علی خضری

تعتبر فروغ فرخ زاد من أبرز الشاعرات والشعراء فی إیران، ومعظم النقّاد -سنذکر أسماءهم فی نص المقال- یرون بأن شهرة فروغ مرهونة بمجموعة "الولادة الأخرى" ومجموعة "لنؤمنْ ببدایة موسم البرد"؛ ویجدون بأن طریقة کتاباتها وأدبیاتها مختلفة تماماً فی المجموعتین، ولو أنه لا یمکن دراسة المجموعتینج دون الأخذ بعین الإعتبار کتاباتها الأخرى، ویسعى المقال أن یدرس قصائد فروغ فی ثلاث مراحل من حیاتها الأدبیة: المرحلة الاولى: دراسة مجموعة "الأسیر" و"الجدار" وتکون الأیدولوجیة الفردیة جلیة فی المجموعتین ولم تحمل قصائدها شیئاً من التجدّد؛ المرحلة الوسطى: دراسة مجموعة فروغ الثالثة وهی "العصیان"، ویمکن اعتبار هذه المجموعة بأنها تنتمی لما وراء الطبیعة، حیث تتطرّق إلى قضایا نفسیة وإیحائیة کانت ترافق الکاتبة هذه الحالة، وشوهد بأنها تصبح متمرّدة بالنسبة لأفکارها القدیمة. المرحلة الأخیرة: تشمل مجموعتی "الولادة الأخرى" و"لنؤمن ببدایة موسم البرد" إذ هناک التطوّر الفکری عند فروغ وقد أنشدت القصائد بذکاء وبإبداع خارق؛ وثمة کتب ودراسات عدیدة کُتبت حول فروغ لکن لم یتمّ العثور على من تطرّق إلى لغتها وفکرها بصورة مستقلة، بل لیس هناک من کتب حول هذا الموضوع، وستکون هذه المقالة منطلقاً للدراسات اللغویة والفکریة إذ تشمل فی البدایة نظریات فروغ الحدیثة التی واجهت بها اللغة والفکر.