حسین مهتدی

الملخص:-فن المدیح هو من أقدم الفنون الأدبیة ویشغل کمًّا هائلًا من الشعر الولائی بشکل عامّ، لا غرابة فی ذلک، فإنّ المدح هو انسیاب العاطفة المشوبة تجاه الممدوح مندفعة بقوّة تعدّد فضائله ومناقبه وأوصافه. الباحث فی هذا البحث بصدد الإجابة عن هذا السؤال الرئیس: ما هی المضامین المستخدمة فی المدائح الرضویة للشعراء العرب فی منطقة خلیج فارس؟ بناء علی هذا السؤال ینقسم هذا البحث إلى القسمین: القسم الأوّل یتطرّق إلى المناقب والفضائل الإمام الرضا a والقسم الثانی یدور حول خراسان وشرف زیارة قبر الإمام الرضا a. من أهم معطیات هذا البحث هو أنّ الشعراء العرب فی منطقة خلیج فارس لم یتطرّقوا إلى غزل جسدی فی مدائحهم الرضویة وهؤلاء الشعراء لم یمدحوا الإمام الرضا a مدحا جسدیا وظاهریا بل تدور مدائحهم حول أوصافه الباطنیة وهذا یمیزه مدائحهم عن مدائح سائر الشعراء الذین یمدحون السلاطین والملوک. وأهمّ هذه الأوصاف الباطنیة هی: علم الإمام الأزلی، فضله وجوده، حسبه ونسبه الطاهر، وهو ملجأ المظلومین والمضطهدین والبؤساء فی هذه الدنیا وشفیعهم فی یوم القیامة وهم یتوسّلون به فی حاجاتهم المادیة والمعنویة. ومن المضامین الأخرى التی تحدّث هؤلاء الشعراء عنها فی مدائحهم الرضویة هی خراسان وقبر الإمام الرضا a. استخدم هؤلاء الشعراء فی مدائحهم الرضویة الصنائع الأدبیة کالتشبیه والتضمین والاقتباس من القرآن الکریم. والمدائح الرضویة للشعراء العراقیین أکثر من مدائح الشعراء العرب الآخرین. فقد اعتمد الباحث فی دراسته على المنهج الوصفی والتحلیلی حیث تقوم على استقراء الأبیات الّتی تدلّ علی المدائح الرضویة وثمّ قام بشرح هذه المضامین شرحًا وافیا، واقتصرنا علی أشعار الشعراء العرب فی منطقة خلیج فارس لکی نستنتج نتیجة ملموسة.الکلمات