حسین مهتدی

تهتم هذه الدراسة بتحلیل العلاقات الدلالیة بین المصطلحات والکلمات، وکیفیة استخدامها فی النصوص والخطابات لتوصیل المعنى والفکرة فی خطب الإمام علی (ع) والسیّد حسن نصرالله. تحتوی مصطلحات نهج البلاغة للإمام علی (ع) وخطب السید حسن نصرالله على العدید من المفاهیم الدلالیة التی یمکن دراستها بواسطة دراسة الدلالة. وقد تم استخدام هذه المصطلحات فی الخطاب الدینی والسیاسی لتوصیل الرؤیة والمعانی والأفکار. بناء علی هذا تهدف هذه المقالة إلی دراسة دلالیّة فی مصطلحات نهج البلاغة للإمام علی (ع) وخطاباب السیّد حسن نصرالله. یتطرق هذا البحث إلی هذه المحاور: 1. دراسة المصطلح فی هذه المقالة، بناءً على دراسة الدلالة المعجمیّة، بحسبان وحدة الدّال ووحدة المدلول، ووحدة الدال وتعدّد المدلول؛ 2. دراسة الدلالة الصوتیّة من خلال دراسة الجرس الموسیقی للألفاظ، وعلاقتها بمادّة حروفها، ونغمة الأصوات، وما تترکه من أثر فی نفس المتلقی، وقدرتها على جذب انتباه المستمع؛ 3. دراسة الدلالة الاجتماعیّة، من حیث المفهوم أو المعنى الاجتماعی للفظة؛ 4. ومن ثمّ تطرّقنا إلى ما انفرد به کلّ من الإمام علی والسّید حسن نصرالله، من خلال دراسة المصطلح الخاصّ. نستنتج فی هذه المقالة أنّ للألفاظ اللغویّة فی خطب نهج البلاغة وخطب السیّد حسن نصر الله، دلالات صوتیّة تتأتّى من نغمة الأصوات وجرسها، ما یجعل لها قدرة على التأثیر النفسی فی نفس المتلقّی أو المستمع، فتقدیر موسیقى اللفظ متأتٍّ من توافر الأثر النفسی فی حسن مراعاته بالاختیار. أنّ هناک مصطلحات انفرد بها الإمام علی (ع) والسید حسن نصرالله فی خطبهما؛ وهذه المصطلحات الخاصّة، لم تخضع للتطوّرات المیدانیّة العامّة، إنّما انتسبت إلى شخص الإمام (ع) والسید حسن نصر الله، فانفردا بها عامدین إلى أسلوب التنبیه. فقد اعتمد الباحثون فی دراستهم هذه على المنهج الوصفی والتحلیلی مستعینین بالمنهج البنیویّ - التکوینیّ (الاجتماعی) لکشف عن دلالات مصطلحات فی خطب نهج البلاغة للإمام علی (ع) وخطابات السیّد حسن نصر الله.