محمدجواد پورعابد

آلیات الإیقاع الداخلی تنفتح على قدرات لغویّة، وصوتیّة، وترکیبیّة ودلالیّة تعزّز موسیقى النصّ بما لیس بإمکان الإیقاع الخارجی وحده القیام بذلک، إلّا إذا کان مدعوماً بما تفرزه آلیات الإیقاع الداخلی. فمن هذا المنطلق وقع اختیار الباعث على شعر هاشم الکعبی(1231ت) أحد فحول الشعراء الإیرانیّین العرب فی محافظة خوزستان فی القرن 18 کی یکون موضع التطبیق لهذه الآلیات. وذلک بهدف تحدید بعض خصائص شعر الکعبی إیقاعاً ومعطیاته التعبیریّة المتمثّلة بدلالاتة المرکزیّة. فاقتصر البحث على دراسة الجانب الإیقاعی للألفاظ المتقابلة ودلالتها فی نصّ الشاعر وهی: التکرار، والجناس، والترصیع، والتصدیر. بالطبع هنالک مظاهر أخرى لبنیة الإیقاع الداخلی ترتبط بجرس الألفاظ إلّا أنّ هذا البحث لایسع لدراستها هنا. وعلیه نهج الباحث أسلوباً وصفیّاً تحلیلیّاً لیدرس النّصوص المختارة فی ظلّ الإیقاع الداخلی، حیث انتهى برصد مظاهر هذه الظاهرة ضمن محاور عدیدة للإجابة عن الأسئلة التالیة: ما هو الطابع الذی أضفته آلیات الإیقاع الداخلی على قصائد الشاعر؟ کیف تجلّى الإیقاع الداخلی فی الخطاب الشعری؟ ما هو السبب فی تکثیف الشاعر لآلیات الإیقاع الداخلی، وتکرارها ومزجها بآلیات أخرى من هذه الظاهرة فی القصیدة الواحدة؟ کیف تمّ توظیف تلک الآلیات؟