محمدجواد پورعابد

تحلیل مفاهیم و مکونات المرأة فی شعر عائشة السیفی الأسلوب والکتابة الأنثویة، أو بعبارة أخرى، الشعر النسائی، یعنی کتابة الشعر من قبل النساء، وهو الشعر الذی یتناسب مع الحالة المزاجیة والمشاعر الخاصة بالمرأة. الکتابة النسائیة، التی هی أحد الفروع التصنیفات للنقد الأدبی النسوی، فی الستینیات، بعد تشکیل المجموعة النسویة و أنشظة النساء التحرریات، لفت الانتباه هذا بشکل ملحوظ من قبل الکاتبات وصاحبات الآراء فی مجال النسویة، وأظهرت نفسها فی البدایة فی أعمال کتّاب مثل فیرجینیا وولف وسیمون دی بوفوار، ثم تبنى أصحاب الآراء الآخرین فی الحرکة النسویة مثل إیلین شوالتر وهیلین سیسکو ولوس إیریجارای هذا النمط من الکتابة واعتقدوا أن أسلوب کتابة النساء یختلف عن أسلوب کتابة الرجال. أسلوب خاص بالنساء ویتحدث عن عالمهن الداخلی. من بین الذین لدیهم رأی فی النقد الأدبی النسوی، ابتکرت إیلین شوالتر مشروعًا یسمى "جینوکریتیسیزم" حیث توجد نظریات ونماذج کتابة نسائیة ولا یوجد ذکر لنماذج الکتابة الرجال. تقول شوالتر بان یجب فحص وانتقاد الأعمال الأدبیة للمرأة من خلال هذا التصمیم والطریقة، الخاصة بأدب المرأة، ولیس بالطرق المعتادة للکتابة الرجالیة فی الأدب. "جینوکریتیسیزم" یشتمل علی أربعة مناهج. المنهج الاول البیولوجی یخص القضایا المتعلقة بجسد المرأة، المنهج الثانی علم اللغوی فیتعلق باستخدام الألفاظ والعبارات الأنثویة،والثالث سیکولوجی فی کل ما یتعلق بالخصائص النفسیة للمرأة، والرابع هو النهج الثقافی المرتبط بقضایا مثل المجتمع الأبوی والإیمان بالمقدسات. فی هذا السیاق، عائشة الصیفی لدیها ثلاث دیوان شعریة، یمکن أن نلاحظ فیها المناهج الاربعة لشوالتر. هذا البحث، باستخدام المنهج الوصفی- التحلیلی، یتناول فحص المفاهیم والمکونات الأنثویة بناءً على مناهج شوالتر الأربعة فی الدیوان الثلاثة لشعر عائشة الصیفی، وهی"البَحر یُبَدَّلُ قَمصانه"،"احلام البنتُ العاشرة"، و "لا أحبّ أبی".فی هذه الدواوین الثلاث، قامت الشاعرة بتأنیث النص من خلال التعبیر عن القضایا المتعلقة بجسد المرأة، و فی کثیر من الأحیان، باستخدام لغتها واستخدام الکلمات والمصطلحات التی لها جانب أکثر أنوثة، دفعت القصیدة نحو الأنوثة،کما تصرفت بنفس الطریقة فی النهج النفسی والثقافی. ذکرت عائشة الصیفی فی قصائدها مرارًا وتکرارًا القضایا البیولوجیة للمرأة، والمفردات الأنثوی