محمدجواد پورعابد

تلعب الکاریزما دوراً مهمّاً فی بناء السلطة والسیادة؛ کما یتمتّع أصحابها بسمات تمیزهم عن الآخرین. تظهر السیادة الکاریزمیة تبعاً لفعل سیاسی أو حالة اجتماعیة وبهذا یحظى الزعیم بقبولٍ من قِبل الجمهور. تُدرس مقوّمات الشخصیة الکاریزمیة وفق عناصر أساسیة تنقسم إلى ذاتیة واکتسابیة نسعى إلى دراستها حسب شخصیة جمال عبد الناصر من منظار ماکس فیبر وذلک یکون عبر دراسة مجموعة "شموخ" الشعریة للشاعر المصری ناصر رمضان عبد الحمید. الغرض من هذا البحث وفقاً للمنهج الوصفی-التحلیلی، الوقوف على البُعد الأدبی من شخصیة عبد الناصر الکاریزمیة. تنبثق أهمّیّة البحث فی تخطیه الجانب السیاسی والترکیز على الجانب الأدبی. أمّا ما توصلنا إلیه فیختصر فی أنّ الشاعر یسعى إلى تبریز شخصیة الزعیم عبر طاقاته الکلامیة التی مکّنته من قیادة الناس بکلماته النافذة والثاقبة، إذ آمن الشاعر بإنّ صدى صوت جمال عبد الناصر مازال یتردّد فی الأذهان باعثاً الأمل فی الشعب وداعیاً إلى الشموخ والرفعة إلى جانب استنهاضهم للاهتمام بالوحدة العربیة؛ کما أنّه یحاول تقدیم شخصیة کاریزمیة إیجابیة عنوانها استئثار الطاقات الاقتصادیة والاجتماعیة ممّا جعلت من جمال عبد الناصر شخصیة محبوبة استحوذت انتباه الشعب.