محمدجواد پورعابد

کل نصٍّ له رسالة تقوم على جملةٍ من الأهداف والمقاصد التی یمکن أن تکون ظاهراً سطحیاً أو ضمنیةً بعیدة المدى؛ وعندما یتمّ إرسالها إلى المتلقّی، تخضعأو الرد. المقبولیة تتعلّق بموقف متلقّی النص وعلى حسب رأی دیبوجراند ترتبط ارتباطاً وثیقاً بمعیاری الاتساق والانسجام؛ فعلى المرسِل أن ینسج نصه متماسکاً متّسقاً لیحقّق مقاصده ولکی یلفت انتباه المتلقّی للنص، بغیة المشارکة فی فک شفرات النصّ وللحکم علی مدی التزام النص بمعیاری التماسک والاتساق؛ وبعبارة أخرى یکون مقبولاً عنده أو غیر مقبول. القصدیة نبعٌ من النظریة التداولیة، ولقبول النص من جانب المتلقّی، یجب أن یراعى مقتضى الحال فی الکلام أو النص إلى جانب صحته النحویة والدلالیة؛ ولهذا یمکن أن نعدّها من الملامح التداولیة. یتناول هذا البحث وصفاً لمعیاری القصدیة والمقبولیة فی ضوء آراء دیبوجراند محاولاً تحدید أبعادهما، مع تطبیقات لهذین المعیارین من القرآن الکریم. توصّلت هذه الدراسة إلى نتائج، منها: أنّ مقبولیة النص القرآنی عند المتلقّین تکون نتیجة لتحقّق الفهم، وأن تطبیق هذین المعیارین على النص القرآنی یساعد على فهمه بشکلٍ أفضل، وإن لا یزد فهماً جدیداً.