رسول بلاوی

بعد المیلاد الحقیقی للفن السّینمائیّ على یدی لوییس لومییر عام 1895م، تصدّرت القائمة عناوین عدیدة عن العلاقة الوثیقة بین الأدب والسّینما حول مواضیع ونقاشات مثیرة للانتباه فی المجتمعات المتقدّمة والمتحضّرة، فلا نجافی الحقیقة إن قلنا أنّ العلاقة بین الأدب والسّینما علاقة تاریخیّة وعریقة ولکنّها حدیثة التداول فی الدراسات النقدیة، فلذا غالبًا ما نرى أنّ هذه العلاقة قد تمکّنت من جذب انتباه المجتمع السّینمائیّ من الغرب حتى الشرق والوطن العربی؛ ومن خلالها تمکّن السّینمائیّون من تحقیق قاعدة جماهیریة کبیرة ونجاحًا تجاریًا باهرًا. یعتمد هذا البحث المنهج الوصفی- التحلیلی، ظهور وتطوّر النقد السّینمائیّ فی العالم، ودخوله فی مدونة الأدب العربی الحدیث، ثم التّرکیز على قسم من الأعمال الرّوائیة الحدیثة التی تمتاز بمؤهلات فنیة ولغة سینمائیّة جعلتها تتقارب من الأعمال السّینمائیّة أو بالأحرى أعمال أدبیّة تعرض على شاشة التلفزیون.