حسین مهتدی

منذ بدایة رسالة الرسول الأعظم (ﷺ)أثنى العدید من الشعراء على نبینا محمّد (ﷺ). أبو طالب هو أول شاعر مدح النبی (ﷺ) قبل بعثته، دراسة أشعار أبی طالب فی مدح رسول الله (ﷺ) وتحلیل مضامینها. تنقسم أشعار أبی طالب فی هذا المجال إلى قسمین: 1. أشعار أبی طالب فی مدح النبی (ﷺ) قبل بعثته؛ 2. أشعار أبی طالب فی مدح النبی (ﷺ) بعد بعثته. السؤال الرئیس فی هذا البحث: ما المضامین والموضوعات التی استخدمها فی مدح النبیّ (ﷺ) قبل بعثته وبعدها؟ من خلال الدراسة نستنتج من أشعار شاعرنا أنّه کان ینظر إلى محمّد (ﷺنظرةَ أبوّةٍ قبل البعثة ویشیر أیضًا إلى موضوعات کوصف حسن ضیافة النبیّ (ﷺ)، ومناصرته للبؤساء وکونه شفیعًا لهم کما یشیر أیضًا إلى موضوع مؤامرة الیهود. ولکن بعد بعثة النبیّ (ﷺ) دافع الشاعر فی أشعاره عن محمد (ﷺ) بصفته نبیًّا لا بصفته ابن أخیه، وهذا یدلّ على إیمانه الراسخ بالإسلام. فالشاعر یتطرّق إلى صدق النبیّ (ﷺ) فی دعوته إلى الله ویتحدّث عن مکانة النبیّ (ﷺ) المعنویة. وفی أبیات أخرى یشیر الشاعر إلى دفاعه التام مع أبنائه عن النبیّ (ﷺ). لقد تبیّن لنا أنّ الشاعر استخدم القضایا التاریخیة فی أشعاره قبل البعثة وبعدها، کما لاحظنا أنّ أشعار أبی طالب فی مدح النبیّ (ﷺ) تخلو من أی غزل. قام الباحث فی هذه المقالة باستخراج أبیات تتعلق بمدح رسول الله (ﷺ) ثم تطرّق إلى دراسة وتحلیل هذه الأشعار ومظاهرها البلاغیة مستعینًا بالمنهج الوصفی التحلیلی