محمدجواد پورعابد

یعدّ سمیح القاسم من أشهر الشعراء الفلسطینین المعاصرین. تتمحور آثاره و أشعاره حول الثورة و المقاومة ولذلک حصل علی العدید من الجوائز. قصیدة الانتفاضة هی أشهر أشعاره من دیوانه «لا استأذن أحداً» فی سنة 1988م. هذه القصیدة من القصائد التی نشدت للمقاتلین والمحاربین الفلسطینیین ویخاطب فیها المحتلّین الذین غصبوا واحتلّوا أرض فلسطین. إنّ القصیدة ککلّ قصائد الشاعر تحفّ بها سمات أسلوبیة تتحفها جمالاً و فنّاً، لا یمکن إنکاره ، وتسعف الشاعر على انتقال عواطفه إلى المخاطب. فمن هذا المنطلق یحاول الباحث، التعرّف علی أسلوبیّة قصیدة الانتفاضة فی المستوی الصوتی والترکیبی والبلاغی. من أهمّ السمات البارزة فی القصیدة هی: التکرار فی استخدام الکلمات والجملات أکثر من ثلاث مرّات وهذا التکرار یعبّر عن تأکید الشاعر علی المعنی المراد وصدق عواطفه وشعوره الجیّاشة فی إلحاح الفلسطینیّین و عدم انسحابهم عن مواقفهم أمام المحتلّین، و کثرة استخدام الکلمات المتضادة تُصوِّر لنا شدّة التوتر و الخلاف بین العرب والیهود وفرقهم، کما أنّ ترکت أثراً واضحاً فی جمالیّة القصیدة.