چکیده
استدعی الکثیر من الشعراء المعاصرین صورة المرأة لأغراض شتّی فی نتاجاتهم الشعریة، ومن أنصع الصور التی وجدناها جدیرة بالتأمّل والدراسة هی صورة المرأة المناضلة الأسیرة. یسعی هذا البحث إلی استظهار صورة المرأة الفلسطینیة الأسیرة فی شعر هارون هاشم وبالتحدید فی دیوانه الموسوم بـ "وردة علی جبیّن القدس"، ویهدف البحث إلی الکشف عن دور هذه المرأة فی الحرکة النضالیة، ومواقفها البطولیّة، وروح التضحیّة والفداء، وتجسید معاناة السجناء وفضح انتهاکات المحتل لحقوق الأسری، بغیة التعاطف الجماهیری مع هذه الشریحة المضطهدة فی سجون الاحتلال. ومن خلال استجلاء هذه الصورة المشرقة للمرأة المناضلة تظهر لنا بشائر النصر والتحریر. سهیله أندراوس وسمر سامی العلمی من أبرز النساء الأسیرات فی سجون المحتل والتی طالما یذکرهما الشاعر هارون هاشم فی دیوانه مفتخراً بصمودهما معتذراً لهما عن تقاعس الأمة وعجزها.