چکیده
تُعد السلطة المهیمنة على المجتمعات کافةً من أهم المواضیع التی تُطِرق إلیها بعد الحداثة ومن بینهم المفکر الفرنسی میشیل فوکو حیث ابتکر مفهوماً جدیداً للسلطة فتغیرت الکثیر من المفاهیم السائدة وکان لذلک تأثیراً على الأدب وقد شغلت هذه النظریة مساحة وافرة فی روایات المعاصرین ومن بینهم أیمن العتّوم الذی استمد من هذه النظریة لیبین لنا المأساة المهیمنة على المجتمع الأردنی والتجارب المریرة التی مرَّ بها کالقمع والعنف والقهر والأحداث السیاسیة، منها التطبیع العربی - الصهیونی وظهور الجماعات المتطرفة فی تلک الآونة فکل ذلک یساهم فی التعبیر عن تلک الآلام وما جرى على المجتمع الأردنی من الآهات والویلات. یسعى هذا البحث الذی أٌجری وفق المنهج الوصفی – التحلیلی، للکشف عن خطابات السلطة المهیمنة فی روایة "یا صاحبی السجن" لأیمن العتّوم، منها سلطة الفرق المتطرفة، السلطة والمعرفة، سلطة القوانین ومجلس أمن الدولة و خطاب سلطة السجون الذی تجلى بشکل کبیر فی الروایة حیث أن أحداث الروایة تدور فی السجون. وبالنتائج سنرى أن الروائی من خلال خطاب السلطة یبین لنا مدى سیطرة السلطة على المجتمع ویکشف لنا ماوراء تلک السلطة المهیمنة.