چکیده
تعدّ الرمزیة أحد أبرز آلیات الجمال الأدبی حیث یقوم الکاتب والشاعر باستخدام بعض من المفردات ذات الدلالة الرمزیة فی نصه لإحلال فضاء شعری خاص وذلک من أجل تفعیل الأجواء بین النص والمتلقی وهذا الأمر هو ما نجده فی ثنایا نصوص الشاعر اللبنانی عباس بیضون حیث یستخدم مزیجا من الرمزیات الأدبیة وذلک لإضفاء جمالیة تفاعلیة من واقعه المعاش والمحسوس إلى عقلیة المتلقی وفهمه وهذا ما سیقوم البحث بالعمل علیه من خلال الأسلوب التحلیلی الوصفی من بین نصوص الشاعر بیضون وهذا ما توصلت إلیه نتائج البحث إذ نراه فی فترة من الفترات یتمسک بالرمزیة الفولکلوریة ویستخدم العدید منها لیرسم للمتلقی جمالیة تعبیره الدال على واقع مجتمعه ونشهد فی فترات أخرى من نصه الشعری أنه استخدم الرموز الأسطوریة وذلک بسبب تشابهها مع واقع وصفه؛ کما أن الشاعر قد تطرّق إلى توجهات رمزیة ذات مکانة جمالیة من الطبیعة والبیئة والثقافة العربیة وهذا ما سنوضحه فی ثنایا الدراسة.