چکیده
الخطاب الإعلامی من أبرز أنماط الخطاب الحدیث، إذ یسهم فی تشکیل الوعی الجمعی وصیاغة الرأی العام، بوصفه مزیجًا من الوظائف الإخباریة والإقناعیة والتأثیریة. وقد تطور هذا الخطاب مع اتساع الوسائط وانتقاله إلى فضاءات رقمیة وفنیة متنوعة. لم یعد الخطاب الإعلامی حکرًا على الصحافة، بل انفتح على أجناس أدبیة مثل الشعر: حیث أفاد أکثر الشعراء المعاصرین، ومنهم ک ریم معتوق، تقنیاته، معیدین صیاغته فی قوالب جمالیة تمنح الکلمة بعدًا فنیًا وتأثیرًا وجدانیًا. تتناول هذه المقالة مظاهر التوظیف الجمالی للخطاب الإعلامی فی قصائد کریم معتوق، مستندة إلى المنهج الوصفی التحلیلی. ترصد کیفیة الاشتغال الفنی على عناصر إعلامیة تُصاغ شعریًا، مما یعید إنتاجها ضمن رؤیة شعریة مکثفة تؤدی وظائف متعددة متصلة بالواقع