Title
|
صورة الشهيد في قصيدة "المناضل" للشاعر سعيد بوسامر
|
Type
|
Presentation
|
Keywords
|
المقاومة، الشهيد، الأمّ، سيد سعيد بوسامر، قصيدة "المناضل"
|
Abstract
|
تجسيد صورة الشهيد يُعتبَر من أبرز ثيمات أدب المقاومة في الشعر المعاصر، والشعراء المتلزمون لم يهملوا هذا الجانب في شعرهم بل وجدوه مجالاً خصباً للتعبير عن أفكارهم ومواقفهم. لقد تخطّي معظم الشعراء موضوع الحداد والبكاء علي الشهداء فركّزوا علي مفاهيم ساميّة مستوحاة من التراث الديني، ففي الفكر الإسلامي أنّ الشهيد خالد يحمل مشعل الهداية والنضال، ويوحي بالبغضاء والكراهيّة تجاه العدو الغاشم، فمن هذا المنطلق حرص الشعراء علي تجسيد استمراريّة مسيرة الشهداء النضاليّة، والحثّ علي الجهاد والدفاع عن الوطن. والشاعر سيد سعيد بوسامر من الشعراء الذين عرفوا مكانة الشهيد وعظمة رسالته النضاليّة، فقد أودع أفكاره تجاه الشهيد في قصيدة تحمل عنوان "المناضل"، وهذا العنوان يوحي للمتلقي أنّ الشهيد لم يمت بعد فهو مازال مناضلاً مستمراً في كفاحه ونضاله وفي كل حين يلد مناضلٌ آخر ينتهج سبيله. السؤال الأساسي الذي نسعي إلي الإجابة عنه في هذا البحث هو: كيف يجسّد لنا الشاعر سعيد بوسامر صورة الشهيد المناضل في قصيدته وما هي الآليات التي اعتمد عليها؟ وقد توصّلت الدراسة عبر المنهج الوصفي – التحليلي إلي نتائج يمكن تلخيصها كما يلي: الشاعر في هذه القصيدة استخدم تقنيات تعبيرية فاعلة ترفد النص بطاقات فكرية وشعوريّة تخرج النص من الرتابة إلي العمق والخصوبة في التعبير، منها اعتماده علي جملة من الرموز كالريح والمطر والنجوم والعصافير، التي تساعد لغته المعجميّة علي الثراء الدلالي، والتناص مع القرآن الكريم كاستدعاء هذه الآية الشريفة ﴿يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً﴾ وهي آية تناسب الفكرة والسياق، ومن التقنيات الأخري التي نجد لها صدي في هذه القصيدة هي تقنية التكرار الواعي لعبارة (فلا خوف ولا ملل) وهذه العبارة وحدها قادرة علي تجسيد صورة الشهيد الشجاع الدؤوب الذي لا يثني عزيمته شيءٌ كالخوف والملل. هذا الشهيد الذي يصوّره لنا الشاعر هو أشرف من كلّ الخونة الذين ضاق بهم ذرعاً، فيفضّل الرحيل منهم بنفس مطمئنة ترجع إلي ربّها راضية مرضية، وفي فضاء بعيد برفقة الأخيار وفي جوار الله. فيري الشاعر أنّ هذا الشهيد سرعان ما يغادر قبره الضيق ليلتحلق بالنجوم الزاهرات ليصبح مشعلاً وهّاجاً لهدايّة الأجيال القادمة. وفي ختام القصيدة يركّز الشاعر علي أمّ الشهيد وقدسيتها، وهذا التركيز له إسقاطا
|
Researchers
|
Rasoul Balavi (First researcher)
|