چکیده
|
الصمت هو عزوفٌ عن الکلام ورغبة ملحّة فی السکوت، مع اکتنازه بالمعانی والإیحاءات؛ ویُعدّ مظهراً من مظاهر انفتاح النص علی التأویل والقراءات المتعدّدة. لقد أصبح الصمت فضاءاً رحباً فی النص الحدیث، لکسر الرتابة فی التعابیر الجاهزة التی لا تکلّف المتلقی وقتاً للتأمّل ولا جهداً للتأویل. وقد وجد الشعراء فی الصمت دلالة موحیة وطاقة شعوریة تعجز اللغة أحیاناً عن إیصالها للمخاطب. فی هذه الورقة البحثیة نسعی جاهدین إلی الوقوف علی ظاهرة الصمت والتمعّن فیها بغیة الکشف عن دلالاتها الکامنة فی شعر الشاعر الإماراتی حسن علی النجار. وإنّنا من خلال تتبّعنا لهذه الظاهرة فی دواوینه، وجدنا الشاعر یرکّز علیها فی سیاق حدیثه عن الحزن والألم والانکسار، فکأنّ اللغة عاجزة لا تستطیع التعبیر عن حجم هذه الأحزان، بل کأنّ الکلام لا یجدی نفعاً، فیجد فی الصمت بلاغة موحیّة ودلالة موجزة.
|