چکیده
|
تُعدّ السنّة الحاکیة أو الخبر إحدى أهمّ مصادر الفقه الإسلامی. ویُقسّم الخبر بشکل کلّی إلى قسمین: متواتر وواحد. کما أنّه لا شکّ ولا تردید فی حجیّة الخبر المتواتر. أمّا خبر الواحد فإن کان محفوفاً بالقرآئن المفیدة للعلم کان حجةً, وإلاّ إن لم یکن کذلک ولم یُفد إلاّ الظن فهناک اختلاف حول حجّیته وعدمها. هذا وقد سیقت أدلّة متعدّدة من نفس الأدلّة الأربعة من القرآن على حجیّة خبر الواحد. وکانت آیة السؤال واحدة من الآیات التی تمسّک بها المتأخرون من علماء الأصول لأجل إثبات حجیّة الخبر الواحد. ویُمکن عدّ هذه الآیة بالرجوع إلى کیفیّة الاستدلال والتقریر الموجود فی دلالتها مستنداً جیّداً ومهمّاً لإثبات ذلک. بید أنّ الاستدلال بها لا یخلو من عدّة إشکالات. وعلیه سنعمد فی هذه المقالة بعد بیان کیفیّة الاستدلال بآیة السؤال إلى إیراد الإشکالات التی ذکرها الأصولیّون على دلالتها ومعالجتها, حتّى نصل فی الأخیر إلى إثبات دلالة الآیة الشریفة على حجیّة خبر الواحد.
|